ما الفرق بين الدولة الدينية؟ والدولة المدنية؟ والدولة الاسلامية؟ وما هو تعريف الديمقراطية؟

اولا: ماهى الدولة الدينية؟

1. هى الدولة (الثيوقراطية) وتعنى حكم الكهنة او الحكومة الدينية.

2. هى نظام حكم يستمد فيه الحاكم سلطته مباشرة من الاله ، فتكون الطبقة الحاكمة من الكهنة او رجال الدين الموجهين من قبل الاله او يمتثلون الى تعاليم سماوية وتكون الحكومة هى الكهنوت الدينى ذاته او على الاقل يسود عليها راى الكهنوت.

3. كانت سائدة فى اوربا فى العصور الوسطى مما ادى الى قيام الثورات فى اورباعلى اللاهوت.

4. وتسبب هذا فى نشأة المذاهب السياسية العلمانية المختلفة فى توجهاتها والمتفقة فقط على رفض حكم الدين

إن كل شرائع الله فى كل رسالاته لا تقر هذا - والدولة الثيوقراطية لم يعرفها الاسلام طوال تاريخه

5. وفى العصر الحالى تعتبر الفاتيكان دولة تيوقراطية حيث تم الاعتراف سنة 1929 بشكل رسمى بالفاتيكان كدولة مستقلة بعد اتفاقيات مع الحكومة الايطالية،حيث ينتخب (مجمع الكرادلة)(وهو تجمع لرجال الدين الكاثوليكيين) الاب الذى يكون بعد ذلك رئيسا،وينتخب الاب لفترة تمتد الى مدى حياته ويحق للكرادلة فقط انتخابه،ويخضع القانون لاملاءات الاب واجتماعات يعقدها رجال الدين ولايسمح للنساء بتولى اى منصب رسمى فى الفاتيكان

ثانيا: ماهى الدولة المدنية؟
1. هى تسمية غير دقيقة الا ان النخبة توافقت عليها واعتمدتها فى بلدنا على انها دولة ليست عسكرة ولا دينية (ثيوقراطية)

2. الشعب فيها هو مصدر السلطات يختار حكامه ويحاسبهم ويعزلهم.

3. دولة تكفل حرية العقيدة والعبادة لكل مواطنيها.

4. هى دولة مؤسسات وقانون وتداول سلمى للسلطة تحكم فيها الاغلبية المنتخبة من الشعب وفق قواعد الديمقراطية.

5. الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية لا تتعارض معها ابدا،لان المرجعية الاسلامية تستند الى عقيدة الاغلبية العظمى من الشعب،ولان الشريعة اضافة الى العبادات والاخلاق تنظم مختلف جوانب الحياة للمسلمين فى صورة قواعد عامة ثم تترك التفاصيل لهم للاجتهاد والتشريع بما يتناسب وكل عصر ويحقق العدال والمصلحة،من خلال مجالس تشريعية منتخبة على ان يكون لغير المسلمين حقهم فى التحاكم الى شرائعهم فى مجال الاسرة والاحوال الشخصية

ثالثا: ما هى الدولة الاسلامية؟
* هى دولة مدنية: لا قداسة فيها للحاكم (كما فى الدولة الثيوقراطية) او ايران مثلا
النبى اول رئيس لها ،ويقول للناس (انتم اعلم بأمر دنياكم)،
وقد سأل الحجاج بن المنذر الرسول فى غزو بدر(أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا ان نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ام هو الرأى والحرب والمكيدة؟فقال الرسول بل هو الرأى والحرب والمكيدة،فقال فان هذا ليس بمنزل

* هى دولة تجعل الشعب فيها هو مصدر السلطات: وهو الذى يختار الحاكم ويحاسبه ويعزله
جاء فى خطبة ابى بكر (اطيعونى ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلاطاعة لى عليكم)
وفى خطبة عمر بن الخطاب (فان رأيتم فىّ اعوجاجا فقومونى)

* هى دولة تجعل الشورى (اى الديمقراطية) فيها قاعدة الحكم: (وشاورهم فى الامر) سورة آل عمران(وأمرهم شورى بينهم) سورة الشورى
وثبت عن النبى انه قال(أشيروا عليا ايها الناس)
وقال ابو هريرة(ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله لأصحابه)
(ملحوظة:الشورى لا تعنى الديمقراطية لكنها آلية من آليات الديمقراطية فقط)

* هى دولة الفصل بين السلطات: فالقضاء فيها مستقلا
وقد حكم القاضى يوما لصالح خصم عمر بن الخطاب امير المؤمنين يومها وكان الخصم يهوديا فى قضية الدرع المشهورة

* هى دولة التمثيل النيابى: فقال النبى لبنى هاشم فى مسألة رد الغنائم: أخرجوا الىّ عرفائكم ،وقال فى موضع آخر:لا يستقيم الناس الا بعرفاء
وفى بيعة العقبة قال النبى للانصار اخرجوا الىّ من بينكم اثنى عشر نقيبا

* هى دولة المواطنة: تتضمن حرية العقيدة (لا اكراه فى الدين) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
وتضمن حرية العبادة (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) (من آذى ذميا فقد آذنى ومن آذانى كنت خصيمه يوم القيامة) (ألا ان من ظلم معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفسه فأنا خصيمه يوم القيامة)

رابعا: ما هى الديموقراطية؟
* تعنى حكم الشعب او حكم الشعب لنفسه.

* نشأ هذا المفهوم فى أثينا فى الثقافة اليونانية فى الفكر السياسى الغربى خلال القرنين الـ17 والـ18 بعد ثورتى 1649 و 1688 وعرفت امريكا الديمقراطية بعد استقلالها عام 1776 وتجسدت فكرتها فى اعلان حقوق الانسان وحريته

* هى حكم الاكثرية مع توفير حماية لحقوق الاقليات والافراد عن طريق تثبيت قوانين بالدستور (عشان كدة بتوع الدستور اولا كانوا عاوزين يظبطوه على مزاجهم الاول قبل ما تيجى الاكثرية وتظبطه على مزاج الشعب كله وبكدة يصبح دستور الاقلية مش الاغلبية )

* مظاهر الديمقراطية:
1. الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات والشرعية
2. تنبثق السلطات بواسطة الانتخابات
3. الاقرار للاغلبية بان تحكم ، والاقلية تعارض
4. احترام التعددية الحزبية
5. التداول السلمى للسلطة ومراقبة الحاكم وممارسة التأثير عليهما
6. الفصل بين السلطات
7. ضمان حرية المعتقد وحرية العمل النقابى
8. حفظ مصالح الضعفاء والاقليات
9. احترام حقوق الانسان


منقول من https://www.facebook.com/profile.php?id=100001642200985