دخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
الفرق بين تعليم زمان وتعليم دلوقتي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفرق بين تعليم زمان وتعليم دلوقتي
قال الشاعر
:
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا - - - كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي - - - يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ - - - عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
لاحظ أن d]قال ] فعل ماض .
والفعل المضارع للفعل d]قال ] هو d]يقولون ] . . وهم يقولون الآن :
قم للمعلم يا بني عجولا *** واضربه حتى يرتمي مقتولا
هاجمه بالكرسي واكسر رأسه *** فالرأس كان مخرفا وجهولا
وإذا افتقدت من الكراسي عدة *** أشهر عليه الساعد المفتولا
ولا عجب أن نقرأ ما سُطّر أعلاه أو غيره "مما كثر" , فقد أضحى المعلّم "شمّاعة" يحمّلها السواد الأعظم تبعات أخطائهم , ويعلقون عليها أسباب ضعف مخرجات التعليم , دون التمحيص والتمعّن والتدقيق في ما وراء ذلك , أو الحذر من نتائج التقليل من قدر المعلم , فالنتائج ستكون وخيمة على المجتمع ككل , فالمعلّم كالسلّم الذي يحتاجه كل من يريد الصعود , وإن كُسر "وقد كسر" فقد كُتب علينا العيش في القاع , إذ لا سبيل للصعود في ظل إنعدام الوسيلة .
لستُ هنا بصدد توضيح فضل المعلمين , ولكني أودّ تبيان أسباب ضعف مخرجات التعليم , لكل جاهل بما يدور في الميدان , ثم يأتي لينعق بما يسمع , دون علمه بخفايا الأمور . .
وبما أن العملية التربوية تقوم على [ معلم / طالب / منهج ] سأجري مقارنة بين الحاضر والماضي لكل من [ المعلم / الطالب ] وسأفرد للمناهج موضوعاً مستقلاً بإذن الله . .
-------------------------------
e]المعلم في الماضي ]
شخص ذو مكانة اجتماعية , لا يجرؤ ابن أنثى التطاول عليها [ طالب / ولي أمر / صحفي / ناقد / حاقد ] كفلت له وزارة التربية والتعليم حقّه كاملاً غير منقوص , ينعم بمدرسة "طويلة الأجل" يحوي كل فصل من فصولها نيفاً وعشرين طالباً , لا تبعد عن منزله إلا دقائق معدودة , ثم يعود منها ليمضي ما تبقّى من يومه بين أهله وذويه . .
e]المعلّم اليوم ]
شخص جُرّد من كافة الصلاحيات, فهو ممنوع من [ إيقاف الطالب / ضربه / تأنيبه / إخراجه خارج الفصل / خصم درجاته / تهديده بخصم الدرجات ] أُقحم بعد أن بُتر جزءاً كبيراً من مرتّبه بين أربعون طالباً أو يزيدون , فبات حائراً بين تنظيم وإدارة هذا الكم الهائل من الطلاب , وإيقاظ متوسّدي الطاولات "في ظل إنعدام الهيبة والصلاحيات" وبين شرح الدرس . .
يعود من مدرسته التي تبعد عن مقرّ سكنه الأصلي مسافة تتراوح ما بين [ 300 / 2500 ] كلم , ليقف عند أحد المطاعم وينتظر الغداء المعدّ بأيدٍ بنغالية أمينة , فيتذكر رائحة "كبسة" الأهل , ولكم أن تتصوروا ما لهذا الموقف من أثر نفسي سيء للغاية ومردود محبط لا يعرفه إلا من تجرّع مرارته . .
---------------------------------
]الطالب في الماضي ]
شخص تغلب عليه البراءة , يُسمع لأسنانه اصتكاك مُزعج عندما تُذكر المدرسة في حضوره , فالمُعلم من أمامه , ووليُ أمره من خلفه , فويلٌ له ثم ويلٌ له إن ضرب بواجباته عرض الحائط , تتردد على مسمعه دائماً "لكم اللحم ولي العظم" فيحرص على الإهتمام , ويهرع إلى حلّ واجباته ومذاكرة دروسه بمجرد عودته إلى المنزل , فالملهيات قليلة إن لم تكن معدومة عند البعض , ناهيك عن الأدب الجمّ والخلق الرفيع . . فقد قيل "لن يتعلّم إلا راغب أو راهب" . . والرغبة مفقودة منذ الأزل"إلا من رحم ربّي" , فحلّت الرهبة محِلّها . .
e]الطالب اليوم ]
شخص تغلب عليه "اللكاعة" , لا يجد في المدرسة إلّا مكاناً للنوم , ولا يرى في المُعلّم إلا وسيلة للتسلية والضحك , وآلة لجسّ النبض والاستفزاز والتهكّم , وحُق له أن يفعل , فالماثل أمامه ممنوع من كل شيء , وليس لديه أي صلاحية تخوّله حتى للدفاع عن نفسه إلا في حال طرحه الطالب أرضاً , عندها يُسمح له بالدفاع , والدفاع فقط !!!
منقول للافادة
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا - - - كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي - - - يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ - - - عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
لاحظ أن d]قال ] فعل ماض .
والفعل المضارع للفعل d]قال ] هو d]يقولون ] . . وهم يقولون الآن :
قم للمعلم يا بني عجولا *** واضربه حتى يرتمي مقتولا
هاجمه بالكرسي واكسر رأسه *** فالرأس كان مخرفا وجهولا
وإذا افتقدت من الكراسي عدة *** أشهر عليه الساعد المفتولا
ولا عجب أن نقرأ ما سُطّر أعلاه أو غيره "مما كثر" , فقد أضحى المعلّم "شمّاعة" يحمّلها السواد الأعظم تبعات أخطائهم , ويعلقون عليها أسباب ضعف مخرجات التعليم , دون التمحيص والتمعّن والتدقيق في ما وراء ذلك , أو الحذر من نتائج التقليل من قدر المعلم , فالنتائج ستكون وخيمة على المجتمع ككل , فالمعلّم كالسلّم الذي يحتاجه كل من يريد الصعود , وإن كُسر "وقد كسر" فقد كُتب علينا العيش في القاع , إذ لا سبيل للصعود في ظل إنعدام الوسيلة .
لستُ هنا بصدد توضيح فضل المعلمين , ولكني أودّ تبيان أسباب ضعف مخرجات التعليم , لكل جاهل بما يدور في الميدان , ثم يأتي لينعق بما يسمع , دون علمه بخفايا الأمور . .
وبما أن العملية التربوية تقوم على [ معلم / طالب / منهج ] سأجري مقارنة بين الحاضر والماضي لكل من [ المعلم / الطالب ] وسأفرد للمناهج موضوعاً مستقلاً بإذن الله . .
-------------------------------
e]المعلم في الماضي ]
شخص ذو مكانة اجتماعية , لا يجرؤ ابن أنثى التطاول عليها [ طالب / ولي أمر / صحفي / ناقد / حاقد ] كفلت له وزارة التربية والتعليم حقّه كاملاً غير منقوص , ينعم بمدرسة "طويلة الأجل" يحوي كل فصل من فصولها نيفاً وعشرين طالباً , لا تبعد عن منزله إلا دقائق معدودة , ثم يعود منها ليمضي ما تبقّى من يومه بين أهله وذويه . .
e]المعلّم اليوم ]
شخص جُرّد من كافة الصلاحيات, فهو ممنوع من [ إيقاف الطالب / ضربه / تأنيبه / إخراجه خارج الفصل / خصم درجاته / تهديده بخصم الدرجات ] أُقحم بعد أن بُتر جزءاً كبيراً من مرتّبه بين أربعون طالباً أو يزيدون , فبات حائراً بين تنظيم وإدارة هذا الكم الهائل من الطلاب , وإيقاظ متوسّدي الطاولات "في ظل إنعدام الهيبة والصلاحيات" وبين شرح الدرس . .
يعود من مدرسته التي تبعد عن مقرّ سكنه الأصلي مسافة تتراوح ما بين [ 300 / 2500 ] كلم , ليقف عند أحد المطاعم وينتظر الغداء المعدّ بأيدٍ بنغالية أمينة , فيتذكر رائحة "كبسة" الأهل , ولكم أن تتصوروا ما لهذا الموقف من أثر نفسي سيء للغاية ومردود محبط لا يعرفه إلا من تجرّع مرارته . .
---------------------------------
]الطالب في الماضي ]
شخص تغلب عليه البراءة , يُسمع لأسنانه اصتكاك مُزعج عندما تُذكر المدرسة في حضوره , فالمُعلم من أمامه , ووليُ أمره من خلفه , فويلٌ له ثم ويلٌ له إن ضرب بواجباته عرض الحائط , تتردد على مسمعه دائماً "لكم اللحم ولي العظم" فيحرص على الإهتمام , ويهرع إلى حلّ واجباته ومذاكرة دروسه بمجرد عودته إلى المنزل , فالملهيات قليلة إن لم تكن معدومة عند البعض , ناهيك عن الأدب الجمّ والخلق الرفيع . . فقد قيل "لن يتعلّم إلا راغب أو راهب" . . والرغبة مفقودة منذ الأزل"إلا من رحم ربّي" , فحلّت الرهبة محِلّها . .
e]الطالب اليوم ]
شخص تغلب عليه "اللكاعة" , لا يجد في المدرسة إلّا مكاناً للنوم , ولا يرى في المُعلّم إلا وسيلة للتسلية والضحك , وآلة لجسّ النبض والاستفزاز والتهكّم , وحُق له أن يفعل , فالماثل أمامه ممنوع من كل شيء , وليس لديه أي صلاحية تخوّله حتى للدفاع عن نفسه إلا في حال طرحه الطالب أرضاً , عندها يُسمح له بالدفاع , والدفاع فقط !!!
منقول للافادة
وتعليقا على الكلام ده ان احنا فعلا معدناش وسطيه .. يعني يا نبقى بنعذب ونعقد .. يا ندلع ونسيب الحبل على الغارب ... لنا الله
Angel Eyes- Admin
- عدد المساهمات : 523
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 12/01/2011
العمر : 41
رد: الفرق بين تعليم زمان وتعليم دلوقتي
ياريت ترجع القيم دي زي زمان - الواحد زمان كان بيحب المدرس بس انا معرفش الجيل الجديد مالو بس اية الي اتغير بس نفسي في جواب .
The Matador- Admin
- عدد المساهمات : 630
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 46
الموقع : Egypt
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 26, 2012 8:57 am من طرف The Matador
» حدث في 23 رمضان
السبت أغسطس 11, 2012 11:14 am من طرف The Matador
» خالد صلاح يكتب: تعالوا نصدَّق جمال مبارك
السبت أغسطس 11, 2012 11:05 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 18 رمضان
الإثنين أغسطس 06, 2012 10:20 am من طرف The Matador
» مرسي: قواتنا تطارد منفذي هجوم سيناء ولا مجال لمهادنة العدوان والإجرام
الإثنين أغسطس 06, 2012 9:18 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 17 رمضان
السبت أغسطس 04, 2012 10:17 am من طرف The Matador
» مصر في نهائي كأس العالم لكرة القدم للصم في تركيا....
الإثنين يوليو 30, 2012 2:10 pm من طرف The Matador
» حجر رشيد
الخميس يوليو 19, 2012 4:10 pm من طرف The Matador
» من سيقود العالم ؟
الخميس يوليو 19, 2012 3:51 pm من طرف The Matador