دخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
احلام مستغانمى (لاحياء لمن تنادى)
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احلام مستغانمى (لاحياء لمن تنادى)
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 12/2/2011
لاحياء لمن تنادى
اقدم محمد بوعزيزى على حرق نفسة دفاعا عن كرامتة برغم ان لا احد كان شاهدا
على على اهانتة ولاكانت احدى الفضائيات تصور لحظة صفعتة الشرطية على وجهة
وشتمة والدة فما كان احد معنيا بشرف بوعزيزى ولا الاهانة التى تلقاها كانت
تصلح خبرا تلفزيونيا لكنة ابى ان يصغر فى عين نفسة ضاق الذل وعز علية ان
يعيش بذكرى اهانة.
كان بوعزيزى يملك عنفوان المفلسين تلك الانفة التى تمنح الفقراء قامة
لايغفر لهم الجالسون على ارائك الثراء او كرسى السلطة دائمو الخوف ان
يفقدوا شيئا بل ان يفقدوا انفسهم لو هم وقفوا لانهم لا يساوون سوى كراسيهم
محمد بوعزيزى فاجا الجالسين على المبادئ والجاثمين على اقدار الشعوب فما
كانوا ليصدقوا ان بامكان بائع متنقل يدفع عربة يد ان يدفع بيدية الفارغتين
عربة القدر وان يطيح بكراسى ويهز عروشا بوليسية ويهد امبراطوريات مالية
ويبعث بقطاع طرق الاوطان الى المحاكم ويحقق نبوءة شاعر بفتح بوابات تونس
لاحرارها والهواء النظيف للحرية
بوعزيزى الذى كان يبيع خضارا لايسدد ثمنها الابعد بيعها لانة لا راسمال لة
الا نزاهتة ترك لمن سرقوا قوتة على مدى 26 سنة فاتورة رمادة الطاهر
سيسدونها حفيدا عن جد بلدا بعد اخر عن ملايين الشباب العاطل عن الاحلام ذلك
ان فتيل حريقة بتقدم قافزا فوق الحدود كماهى عادة النار مشعلا حرائق
العنفوان فى هشيم شعوب ماكانت لتصدق كم هى هشة عروش الجبابرة وكم هم جبناء
اولئك الطغاة
لم يرض بوعزيزى الشباب النكرة المقيم فى قرية نائبة عن ضواحى التاريخ ان
يهان فى كرامتة رد على صفعة باضرام الناء فى نفسة محرقا الشئ الوحيد الذى
يملكة جسدة وظل الطغاة فى تونس كما فى كل مكان على مراى من التاريخ يرضون
على مدى اسابيع بالاهانات والشتائم المنقولة على فضائيات العالم ضرب الناس
بالاحذية صورهم على مراى من الكاميراتن داسوا على اسمائهم التى كتبوها على
اسمنت الشوارع ولاهم استحوا ولا انتحروا ظلوا يدافعون مذعورين عن كراسى
احترقت ارجلها ثم عندما كبر الحريق جثوا على ركبهم يتوسلون النجاة بحثا عن
شباك يقفزون منة خارج التاريخ ذلك انهم فقدوا ايضا الحياء
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/2/2011
الحب00 حين يفضحها
قبل سنوات اشتهر شاب فرنسى ,بعد ان استاجر يافطة اعلانية ضخمة فى احد احياء
باريس مقابلة للبناية التى تسكنها حبيبتة كتب عليها (نادين اتوافقين على
الزواج بى) ؟
ولان اليافطة ظلت اسبوعا على مراى من نادين اتوقع ان يكون قد رق قلبها
وهزمها هذا العاشق الذى ابتدع لخطبتها وسيلة ماسبقة اليها احد اقول اتوقع
لاننا لم نعرف نهاية تلك القصة فالجواب عن سوال صارخ كهذا ياتى غالبا وشوشة
وقد يرد علية بقبلة تودى بحياتى السائل والمجيب معا
وعندما تنبهت المطبوعات الى ان الحب ماعاد بوحا بل علنا عبر لوحات اعلانية
نشهر العواطف وتعريها فى ستريبتيز عاطفى امام اكبر عدد من الناس قررت ان
تحصل هى ايضا على نصيبها من صفقة الحب وتشارك فى شفط جيوب العشاق وهكذا
دابت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية ذات الاتجاة اليسارى على تخصيص اعمدتها
احيانا لرسائل المحبين على الا يتجاوز نص الرسالة 50 كلمة مقابل 70 يورو
تتضمن ايضا تكفل الصحيفة بارسال العدد هدية للمعنى بالامر اذكر ان الجريدة
فاجاتنا قبل سنوات بعاشق يحجز صفحة بكاملها لنشر ثلاث كلمات لاغير
(فرانسواز احبك 00عمر) فبدت فى جمعها بين اسمى فرنسوازوعمر كانها اعلان
لشركة بينيتون الايطالية الشهيرة باعلاناتها المناهضة للعنصرية الجامعة بين
اناس مختلفى الاجناس والالوان وتحكى القصة ان اخانا عمر الذى لا يملك الا
ثروة عواطفة 00مغاربى مغترب رفع اسهمنا العاطفية فى فرنسا بسخائة العشقى
بعد ان دفع مقابل ثلاث كلمات فى الجريدة التى تقراها حبيبتة كل صباح ثمن
اعلان صفحة كاملة
وهو ماوحى الى بفكرة استئذان رئيس التحرير فى نشر اعلان عاطفى موجز على هذة
الصفحة بين الحين والاخر مقابل التنازل عن ثمن مقالى هذا شرط ان يكون
تصريحا عاطفيا على الطريقة الجزائرية من نوع يلعن ابوك يافلان كم احبك وثمة
لدينا فى الجزائر تشكيلة من المسبات العشقية لايمكن كتابتها هنا ولكنها
لعمرى افصح من كل ما قراتم لى من نصوص عاطفية
منذ الازل والعشاق يبتدعون طرقا جديدة يقولون بها الكلمة نفسها التى
مافتنئت البشرية منذ بدء الخلق تكررها منذ ذلك الرجل البدائى الذى كان يجر
حواء من شعرها نحو كهف الطاعة ليجهز عليها حبا قبل حتى ان تعاد جهاز عرسها
للحاق بة ومازال يستعينون بعضلاتهم حينا وحينا بثرواتهم او بمواهبهم
ليقولوا لنا نحن النساء اصغر الكلمات تلك التى تنزل علينا كصاعقة فتفقدها
صوابنا وتفتك بنا لهول المفاجاة
فالحب كالحرب خدعة والمنتصر فية هو الذى يفاجئك بقول تلك الكلمة بالطريقة
التى لاتتوقعها ولا تستطيع الا الاذعان امام سطوة خيالة العشقى كل يقول
احبك على طريقتة الماتادور مصارع الثيران وهو يهدى حبيبتة اذن الثور الذى
صارعة والملك الذى كادوارد الثامن يتخلى عن عرش بريطانيا مقابل الزواج
بامراة مطلقة والثرى بشراء اغلى بطاقة لسهرة حب كما فعل اوناسيس باهدائة
معشوقتة ماريا كالاس سبيكة من الذهب الخالص المرصع بالالماس والزمرد
داخل جيب معطف اسود لااصغر من كلمة احبك ولا اكثر منها تكلفة بعضهم لا يصرح
بحبة الا مرفوقا بخروج روحة عسى المحبوب يجد فى موتة دليلا على صدقة حتى
ان احد مجانين الموت عشقا قال :
دليلا على صدقة حتى ان احد مجانين الموت عشقا قال
لقد كنت اهوى ان تكون منيتى
بعينيك حتى تنظرى ميت الحب
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 5/3/2011
يوم جلست تونس بجوارى
ذات نسيان 1998 كنت اشارك فى ملتقى المبدعات فى سوسة فى تونس حين بلغنى خبر
وفاة نزار قبانى غادرت تونس على عجل من دون ان ادرى اننى لن اعود اليها
قبل 12 سنة
حدث بعدذلك اثنءا ركوبى يوما الحافلة فى باريس ان جلست الى جانبى فتاة
محجبة كما لتانس بعروبتى فقد كان واضحا انها عائدة لتوها من مظاهرة دعما
للانتفاضة بحطة على كتفها وعلم فلسطين تمسك بة مطويا فى يدها ماتوقعت ان
تكون تونسية بسبب منع الحجاب فى تونس لكنها قالت لى انها تضعة فى غربتها عن
تحد والتزام تجاة شاب تحبة واختطفة رجال الامن منذ ثلاث سنوات امام
اهتمامى بماساتها راحت تروى لى ماحل باقارب ومعارف لها مات احدهم فى اقبية
التعذيب ودفنة اهلة فى حضرة قتلتة .
الفتاة كانت من الشجاعة لتواجة عنصرية يهود فرنسا انهارت باكية حين ضممتها
وقبلتها مواسية ودعتنى بعدها ونزلت على عجل من الحافلة من دون ان افكر فى
سوالها عن اسمها فما توقعت ان دموعها ستعلق بخدى اثنتى عشر سنة
وفاء لفتاة لم تعرف من اكون لكنها استودعتنى دمعها لم ازر تونس على مدى
اعوام تزايدت خلالها الدعوات الحاحا واغرءا وازددت انا اصرارا بعد ان قطعت
مسافة طويلة فى الالتزام بوعد اخذتة على نفسى.
ثم .. قبل عام اتصل بى من تونس احد تلاميذ ابى بعد ان تعرف الى من الفيس
بوك وكان حدثا مذهلا فقد فاجانى نبل ووفاء سى عزوز الدريدى الذى وهو فى سن
التقاعد مازال وفيا لمعلم تتلمذ على يدة فى الابتدائى ويصر مع من مازال حيا
من زملائة على تكريم معلمهم الجزائرى واطلاق اسمة على الصف الذى كان يدرس
فية ولان الرجل يعرف ايضا البيت الذى ولدت فية لان ابى كان يكلفة بايصال
الواجبات المدرسية الى البيت فقد عرض على ان يرافقنى لزيارة حينا وهكذا
هزمتنى ذكرى ابى وتحولت زيارتى الى مشروع عائلى برفقة امى واخى وابنى الذى
كان يريد ان يعرف شيئا عن جدة ارتايت حينها ان اقبل اخيرا دعوة معرض الكتاب
كى تتم فرحتى بلقاء قراءهم اهلى ومن قصيلة خبرى وشجرة عائلة كلماتى
فاشهدهم على دعوتى الى مسقط قلبى ولقد اعطونى من جموح الحب وجنون الاحتفاء
ماخففت ذكراه من ندمى
فما كدت اصل المطار برفقة زوجى وابنى حتى تم توقيف زوجى للتحقيق معة حول
ماكتب من مقالات عن تونس على الرغم من حيازتة تاشيرة وبعد ان تناوب علية
رجال الامن مساءلة وتجاوز الوقت الساعتين وبدت على مستبلينا علامات الاحراج
وعلى زوجى المريض باسلكرى والضغط اعراض الارهاق ثم الغضب حد طلبة المغادرة
على اول طائرة سمحوا لنا بالدخول تفاديا لفضيحة اعلامية
اما ابنى مروان الذى لم يختبر هذة المواقف فقد اصيب بحالة احباط لولا انهم
ادركونا بمرافق من عمرة يحرس انفاسنا وكان للامانة شابا طيبا ظل يهاتفنا
حتى بعد عودتنا الى بيروت .
مازالت تحضرنى ذكرى تلك الفتاة من اجل دموعها التى علقت بخدى رفضت ان اكون
فى استقبال بن على عند افتتاحة معرض الكتاب كما طلب منى بالحاح مدير المعرض
جئت متاخرة بيوم لكى لا صاافحة بشهادة الكاميرات لاحقا وبوعزيزى يضرم
بالنار فى جمهوريات الخوف ادركت اننى فى الواقع جئت تونس قبل بضعة اشهر من
لحظة انتظرتها اثنى عشر سنة
لقد اخلفت موعدى مع التاريخ ولهذا لن اعرف يوما كيف اكتب عن فرحة عشتها بمرارة وخدى ادرى بها
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 12/3/2011
كرامة الببغاء
اكن احتراما خاصا للببغاوات ,التى عكس المشاع عنها تكمن كرامتها فى رفضها
ان تكون ببغاء تلقنها ماتريد من كلام لتسلية صغارك اوابهار ضيوفك او ارضاء
غرورك فهى لن تصحبك ولن تمسيك الا ان شاءت ذلك ولا تتوقع منها ان تناديك
مثلا (سيادة الرئيس القائد المفدى حفظة الله) حتى وان كنت تعلق على صدرك
سجادا من النياشين لانها لاتحفظ غير المختصر المفيد الذى يقتصر غالبا على
مفردات الشتائم
وقد تسنى لقائد الاسطول البريطانى ذات مرة ان يختبر على حسابة سلاطة لسان
ببغاء كان من المفروض ان يكون اكثر تادبا بحكم وجودة على ظهر الاسطول
لاعتبارة رمز طاقم الفرقاطة ولكن البحارة قد اخرجوه من القفص الذى يعيش
داخلة فى جناح الضباط واغلقوا علية فى خزانة ريثما ينتهى الاميرال من القاء
كلمتة لعلمهم بلائحة الشتائم والبذاءات التى يحفظها غير ان الببغاء فاجا
الجميع بمقاطعتة الاميرال بصوت خافت اتيا من الخزانة يقول بسخف وما ان يهم
الاميرال بمعاودة الحديث حتى يعود الصوت قائلا تافة ثم هراء
فوجود الببغاء سجينا فى خزانة لم يمنعة من ايصال صوتة لقائد الاسطول ذلك ان
البغاء الذى لم يترب على ثقافتنا النضالية لايحتاج الى شعار لاصوت يعلو
فوق صوت المعركة كى يكون صوت مالاصوت لهم فهو ظاهرة صوتية فى حد ذاتة وهو
عكس الكثيرين من رافعى الشعارات مستعد للموت من اجل ان يقول كلمتة اومن اجل
الا يرغم على قولها حتى لكانة القائل ستموت ان قلتها وستموت ان لم تقل ..
فقل ومت
لذا فتاريخ الببغاوات ملى بالمظالم والاضطهادات والجرائم المرتبكة فى حق
طائر مزاجى يتميز بفلتان اللسان ولم يعتد على طريقة مذيعى اخبارنا فى
التدقيق والتمعن فى مالقن لة مسبقا على ورق
وقد دفع موخرا ببغاء فى الصين حياتة ثمن عدم امتثالة لاوامر صاحبة الذى
امرة بنطق عبرتى صباح الخير والى اللقاء كل يوم وبعد ثمانية اشهر من
المحاولة الفاشلة لم يتماسك الرجل امام عناد الببغاء فاهانة ووصفة بالاحمق
فما كان من الببغاء الا ان كرر هذة الكلمة فاستشاط الرجل غضبا وقتلة
اعاد هذا الخبر الى ذهنى قصة موثرة وطريفة تعود لشبابى يوم كنا نسكن فيلا
حديقتها ملاصقة لحديقة جار ضابط كان لة ببغاء ولان الجميع كانوا لاينفكون
ينادوننى فقد حفظ الببغاء اسمى واصبح ماان يستيقظ فجرا على عادة الطيور حتى
يبدا فى التصفير مناديا احلام احلام فتستيقظ جدتى غاضبة واثقة بان ابن
الجيران ينادى على وحدث ان ضربتنى ووبختنى غير مصدقةبراءتى حتى اليوم الذى
فاجانا الببغاء ونحن مجتمعون مصفرا ومناديا باسمى فتحلق حولة الكبار
والصغار وحاول كل واحد تلقينة اسمة وكلما ازداد الاطفال الحاحا ومطاردة لة
ازداد الببغاء رفضا لترديد مايطلب منة وكانت الصدمة عندما استيقظنا بعد
يومين لنجد الببغاء قد انتحر بغرس مخالبة فى عنقة
من يومها وانا اتعاطف مع الببغاء ليس لانة اول كائن انتحر بسببى بل لاننى
مع العمر امنت بكرامة الببغاء الذى لايعرف تبييض الكلام ولا التبرؤ مما سبق
ان قالة كما يفعل بعض الاعلاميين والفنانين المصريون اليوم ومن دون ان
يدعى انة مثقف او مناضل يموت بسبب كلمة تاركا لنا دور الببغاء
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 19/3/2011
مانسيه القتلة
قبل عام ,قرات خبرأ فى صحيفة لبنانية يقول انا شابا أنتحر بعد اسبوع من
وفاة طفلة دهسها بسيارتة لانة مااستطاع ان يعيش وهو يحمل فى قلبة ذكرى قتله
انسانا
مازالت الانسانية بخير اذن فهذا العالم لم ينجب الطغاة فحسب انجب ايضا
اناسا فى امكانهم ان يموتوا قهرا والما حتى عندما يتسببون من دون قصد فى
قتا احد . ذلك ان الانسان اى انسان يحمل فى كينونتة اسرار الانسانية جمعاء
وقد قال تعالى
من قتل نفسا بغير نفس اوفساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها
فكانما أحيا الناس جميعها) لذا جاء فى العلم النبوى ان الدماء هى اول
مايقضى فية بين الناس يوم القيامة الطغاة الذين ازدهر الموت على ايامهم
وطالما باهوا بازهاق ارواح الامنين المسالمين من الناس كيف يلاقون ربهم يوم
الحساب؟
ان كانوا لايخجلون من التاريخ فكيف لايستحون من وقوفهم بين يدى الله وعلى
ايديهم دماء الالاف ممن سرقوا ارواحهم من ذويهم فرملوا ويتموا وثكلوا ثم
خلدوا الى النوم حالمين بوجبة الموت المقبلة ؟
نشاهد على الفضائيات جثث اولئك الشهداء الذين يتدفق دمهم على شاشاتنا وجثث
الاطفال المتفحمة فتحزن حتى نعاف النوم ونعاف الاكل ونزهد فى مباهج الحياة
ويخرج علينا القائد الزعيم كل يوم بشهية متزايدة للموت فهو لن يقبل باقل من
انهار من الدم اليس هو صحاب شعار النهر العظيم للشعب العظيم ؟ هذا الشعب
الليبى العظيم يلزمة اذن موت عظيم وعد القائد الزعيم بان يهدية اباة حتى
ولو اقتضى الامر الاستنجاد بالمرتزقة وبالطائرات الحربية لقصف اناس خرجوا
بدءا يتظاهرون وهتافهم الوحيد سلمية سلمية لكن كلما تقدم الموت سارقا
رفاقهم وذويهم كبر الغضب وتغيرت الشعارات حتى انتهت حيث بدات شعارات
التونسيين الشعب يريد اسقاط النظام او على الاصح يريد اسقاط الاصنام تلك
التى لاتقبل ان نخالف لها امرا0.
هذة الثورات ليست غضب جياع بل ثورة ضد جشع وتخمة الاصنام التى سقطت
جمهوريات الخوف على ايدى الابناء الشرعيين للغضب العربى اولئك الذين رفع
بعضهم صور تشى غيفارا الرجل الوسيم الذى وهو يرى قاتلة يصوب نحوه رشاشة على
بعد خطوة من حتفة صاح بة ( اطلق النار ايها الجبان انك تقتل انسانا)
كان رهانا خاطئا على انسانية الوحش البشرى فقد رد الوحش لوابل من الرصاص كما ليثبت لة ان الرموز ايضا هى تحت رحمة القتلة.
نس القاتل ان الرموز يحييها الموت.... وكذلك الشعوب
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/3/2011
البسطاء الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير
ابيد واحدة علينا ان نكتب عن ذلك الكم من الجرائم ومانراه من عنجهية الطغيان؟
بعض الكلام لا يكتب بالحبر ولايكتب باليد الذين سبقوك الى كتابتة ماعادوا هنا .
الشهداء الارقام الذين فاضت بهم المقابر ويدفنون دفن الودية فى غياب اقاربهم واحبائهم دفنوا معهم يدك
****
ثمة من يكتب اللحظة باشلائة تاريخ العرب ثمة من لايملك الا دمة وبة يقول لا
فماذا يبقى للحبر ان يقولة عندما فداء للاوطان ترخص دماء الابناء؟
****
ان كان لك شى زكاة وزاكة القلب الحزن كما يقول الامام على كرم الله وجهة
فان زكاة الشعوب الشهادة لقد دفع العرب زكاة قلوبهم فرادى حزان وغبنا على
مدى اربعة عقود واليوم يدفعون زكاتهم جماعة كشعب يقدم قوافل اشلهداء لدفع
البلاء عن الاجيال القادمة.
****
منذ عقود وهم يتمرنون على الموت من اجل ان يزفوا فى لحظة شهادة كهذة قرابين فداء لحلم جماعى يدعى الحرية.
عندما تشاهدونهم فى نشرات الاخبار يدخلون الجنة افواجا بزهز الشهداء تحملهم
القلوب وسط الهتافات الى مثواهم الاخير كبروا وترحموا عليهم انهم احبة
الله وجلساء الانبياء.
****
منذ الازل لننجو من عدو اعتدنا ان نتكى على عدو اخر فنستبدل بالطغاة الغزاة وبالاستبداد الاذلال الابشع من الموت.
ذلك ان الغزاة كما الطغاة لاياتون الا لمن ينادى عليهم ويهتف اسمهم وبحبو عند اقدام عرشهم مستجديا ابوتهم وحمايتهم.
****
من ياتى لنجدتك ؟ والى من تشكو مظلمتك؟
الشعوب التى لاقيمة للانسان فيها التى تفتدى بالروح وبالدم جلاديها لن يرحمها الاخرون
والشعوب التى لاتحاسب حاكمها على تبذيرة ثروتها وعلى استحواذة هو واولادة على دخلها تجيز للغرباء نهبها.
والامم التى ليست ضد مبدا القتل وانما ضد هوية القاتل يحق للغزاة الذين
استنجدت بهم ان يواصولا مهمة الطغاة فى التنكيل بها والتحاور معها الذخيرة
الحية
****
اكبر المعارك تخضوها بسبالة الضمير لابسلاحك ولا بعضلاتك وتلك المعارك هى
التى يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعون اسطورة النصر الكبير.
****
اولئك الذين حكموا اوطانا ربع قرن بجيش من المخبرين متسلطين على شعوب طحنها الذل الازلى ...
هولاء الواثقون من ولاء الدبابات لهم ان يجربوا الموت مرة ليتختبروا ريدهم فى جنازة ... فيذهلوا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/3/2011
البسطاء الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير
ابيد واحدة علينا ان نكتب عن ذلك الكم من الجرائم ومانراه من عنجهية الطغيان؟
بعض الكلام لا يكتب بالحبر ولايكتب باليد الذين سبقوك الى كتابتة ماعادوا هنا .
الشهداء الارقام الذين فاضت بهم المقابر ويدفنون دفن الودية فى غياب اقاربهم واحبائهم دفنوا معهم يدك
****
ثمة من يكتب اللحظة باشلائة تاريخ العرب ثمة من لايملك الا دمة وبة يقول لا
فماذا يبقى للحبر ان يقولة عندما فداء للاوطان ترخص دماء الابناء؟
****
ان كان لك شى زكاة وزاكة القلب الحزن كما يقول الامام على كرم الله وجهة
فان زكاة الشعوب الشهادة لقد دفع العرب زكاة قلوبهم فرادى حزان وغبنا على
مدى اربعة عقود واليوم يدفعون زكاتهم جماعة كشعب يقدم قوافل اشلهداء لدفع
البلاء عن الاجيال القادمة.
****
منذ عقود وهم يتمرنون على الموت من اجل ان يزفوا فى لحظة شهادة كهذة قرابين فداء لحلم جماعى يدعى الحرية.
عندما تشاهدونهم فى نشرات الاخبار يدخلون الجنة افواجا بزهز الشهداء تحملهم
القلوب وسط الهتافات الى مثواهم الاخير كبروا وترحموا عليهم انهم احبة
الله وجلساء الانبياء.
****
منذ الازل لننجو من عدو اعتدنا ان نتكى على عدو اخر فنستبدل بالطغاة الغزاة وبالاستبداد الاذلال الابشع من الموت.
ذلك ان الغزاة كما الطغاة لاياتون الا لمن ينادى عليهم ويهتف اسمهم وبحبو عند اقدام عرشهم مستجديا ابوتهم وحمايتهم.
****
من ياتى لنجدتك ؟ والى من تشكو مظلمتك؟
الشعوب التى لاقيمة للانسان فيها التى تفتدى بالروح وبالدم جلاديها لن يرحمها الاخرون
والشعوب التى لاتحاسب حاكمها على تبذيرة ثروتها وعلى استحواذة هو واولادة على دخلها تجيز للغرباء نهبها.
والامم التى ليست ضد مبدا القتل وانما ضد هوية القاتل يحق للغزاة الذين
استنجدت بهم ان يواصولا مهمة الطغاة فى التنكيل بها والتحاور معها الذخيرة
الحية
****
اكبر المعارك تخضوها بسبالة الضمير لابسلاحك ولا بعضلاتك وتلك المعارك هى
التى يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعون اسطورة النصر الكبير.
****
اولئك الذين حكموا اوطانا ربع قرن بجيش من المخبرين متسلطين على شعوب طحنها الذل الازلى ...
هولاء الواثقون من ولاء الدبابات لهم ان يجربوا الموت مرة ليتختبروا ريدهم فى جنازة ... فيذهلوا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 2/4/2011
الة تصوير على كتفة .. ودمة على كفة
قال تعالى
(..وما تدرى نفس ماذا تكسب غداوماتدرى نفسى بأى أرض تموت..)
سقط على حسن الجابر شهيد الحقيقة ماكان ليبيا ..كان قطريا..منخرطا فى حزب
لاشعارات لة حزب المحافظين الذين يذهبون نحو الموت بمل ارادتهم ليعودا لنا
بصورة تفحم القتلة وتثار لضحاياهم الى الابد.
الرجل الخمسينى الذى بدا الشيب يغزو الشيب يغزو لحيتة كلن يملك فتوة الاحلام القومية ويؤمن بأمة عربية لاظلم فيها .ولاطغاة
لااظنة كان يحسن استعمال الرشاش كان اتقى من ان يحمل سلاحا قد يقتل بة احدا
لكنة كان جاهزا للموت من اجل توثيق موت اى احد عبى يد وحوش بشرية افقدهم
احتراف القتل اى علاقة بالصفات الانسانية لذا ماكان على حسن الجابر جنديا
بل جيشا بعدد مشاهدى صورة المسروقة من بين فكى الموت.
فى صور الحروب التى اصبحت حرب صور ثمة من يثرى بصورة وثمة من يدفع حياتة
ثمنا لها كل مصور حرب هو مشروع قتيل يبحث عن صورتة وسط الدمار هذة مهنة
لايخرج منها صاحبها سالما او معافى هو خلف الكاميرا لايصور سوى احتمال موتة
انة زمن الموت الموثق والجريمة المصورة الى تصنع من الضحية رمزا قادرا على
اعادة توجية الرشاش صوب القاتل لذا استطاعوا اغماض عينية وعجزوا عن اغماض
عين الكاميرا التى كانت عين الحقيقة
كان على حسن الجابر بطلا من الزمن العربى المعاضر الة تصوير على كتفة ودمة
على كفة واحد من مجاهدى الصورة ترك نعمة العيش فى بلادة يقصدها الناس من كل
صوب ليغنموا من خيراتها واختار ان تكون الشهادة غنميتة ومكسبة
ليتة شاهد جنازتة ليتة استيقظ برهة ليرى دموع الليبين وهم يبكونة وهتافاتهم وهم يودعونة
ايها المصور.. قم وصر جنازتك .. هل شاهدت عدستك مشهدا اجمل ؟ وهل حلم مصور عربى بان تصلى علية امة بكاملها؟
الرجل الذى غبطناة على استشهادة حتى اشتهينا ميتتة كانت اخر ما التقطت
عدستة مشاهد لضريح الشهيد الكبير عمر المختار لعلة بدورة غبط المختار على
مقامة العالى فى الجنة حتى اهداه الله زهو الالتحاق بة
ليس لنا الموت الذى نستحقة بل الموت الذى يسبهنا يقول اندرى جيد كانت لحسن
الجابر ميتة تشبة نبلة رجلا شهد لة رفاقة بالشيم الاصيلة والصفات الحميدة
رجل ولد بدم عربى منذور ليسيل ذات ثورة فى ليبيا موحدا بتدفقة امة عربية
كانت قوميتها مشتتة فى ضواحى الجغرافيا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 9/4/2011
لاتقبل بالنصف.. فلست نصف انسان
ينجح كتاب عندما يكاد القارى ينسبة الى نفسة حين يقع مندهشا على ما خالة
سرة حتى ليبدو لة واكن الكاتب سطا على حياتة وذكرياتة ومشاعر ظنها حكرا
علية فالقارى لايبحث فى مايقراة عن قصة الراوى بل عن نفسة فى قصص الاخرين
ويخلد كتاب عندما يتمنى اى كاتب يقراة على مدى الازمنة لو كان هو من كتبة
ويراودة احساس بانة سرق منة يحدث ان يقع فى قبضة نص كتب قبلة بعصور ويشعر
لفرط انخطافة بة بانة ينتمى لفصيلة حبرة وجينات ابجديتة حتى لو ان كتب بلغة
غير لغتة
تطول قائمة الكتب التى يتمنى كل كاتب لو انة وقعها غير انى اهديكم فى مواسم
معارض الكتب العربية نصا لجبران من تلك النصوص الخالدة التى مامن قارئ او
كاتب الا وتمنى لو انة وقعها انة نص عميق على بساطتة موجع على خفتة يوشوشنا
على استحياء بعظات لاختصار خساراتنا او التعايش معها بكبرياء الخاسرين
تعمقوا فى كل جملة فية انها تخفى سرا من اسرار الحياة
******
لاتجالس انصاف العشاق ولا تصادق انصاف الاصدقاء لاتقرا لاانصاف الموهوبين
لاتعش نصف حياة ولاتمت نصف موت لاتختر نصف رجل ولاتقف فى منتصف الحقيقة
لاتحلم نصف حلم ولا تتعلق بنصف امل اذا صمت فاصمت حتى النهاية واذا تكلمت
فتكلم حتى النهاية لاصتمت كى تتكلم ولا تتكلم كى تصمت
اذا رضيت فعبر عن رضاك لاتصطنع نصف رضا واذا رفضت فعبر عن رفضك لان نصف
الرفض قبول النصف هو حياة لم تعشها وهو كلمة لن تقلها وهو ابتسامة اجلتها
وهو حب لم تصل الية وهو صداقة لم تعرفها النصف هو مايجعلك غريبا عن اقرب
الناس اليك وهو مايجعل اقرب الناس غرباء عنك النصف هو ان تصل وان لاتصل ان
تعمل وان لاتعمل ان تغيب وان تحضر النصف هو انت عندما لاتكون انت لانك لم
تعرف من انت النصف هو ان لاتعرف من انت ومن تحب ليس نصفك الاخر هو انت فى
مكان اخر فى الوقت نفسة
ونصف شربة لن يروى ظماك ونصف وجبة لن يشبع جوعك نصف طريق لن يوصلك الى اى
مكان ونصف فكرة لن يعطيك نتجية النصف هو لحظة عجزك وانت لست بعاجز لانك لست
نصف انسان انت انسان وجدت كى تعيش الحياة وليس كى تعيش نصف حياة
ليست حقيقة الانسان بما يظهرة لك .. بل بما ر يستطيع ان يظهرة
*****
هكذا تكلم جبران واصلوا الانصات الى مالم يسعفة العمر لقولة لو انة قاسمنا
زمنا اصبح المرء يلزمة فية كثير من انصاف البشر كلما احتاج الى صداقة او حب
شخص واحد
لاحياء لمن تنادى
اقدم محمد بوعزيزى على حرق نفسة دفاعا عن كرامتة برغم ان لا احد كان شاهدا
على على اهانتة ولاكانت احدى الفضائيات تصور لحظة صفعتة الشرطية على وجهة
وشتمة والدة فما كان احد معنيا بشرف بوعزيزى ولا الاهانة التى تلقاها كانت
تصلح خبرا تلفزيونيا لكنة ابى ان يصغر فى عين نفسة ضاق الذل وعز علية ان
يعيش بذكرى اهانة.
كان بوعزيزى يملك عنفوان المفلسين تلك الانفة التى تمنح الفقراء قامة
لايغفر لهم الجالسون على ارائك الثراء او كرسى السلطة دائمو الخوف ان
يفقدوا شيئا بل ان يفقدوا انفسهم لو هم وقفوا لانهم لا يساوون سوى كراسيهم
محمد بوعزيزى فاجا الجالسين على المبادئ والجاثمين على اقدار الشعوب فما
كانوا ليصدقوا ان بامكان بائع متنقل يدفع عربة يد ان يدفع بيدية الفارغتين
عربة القدر وان يطيح بكراسى ويهز عروشا بوليسية ويهد امبراطوريات مالية
ويبعث بقطاع طرق الاوطان الى المحاكم ويحقق نبوءة شاعر بفتح بوابات تونس
لاحرارها والهواء النظيف للحرية
بوعزيزى الذى كان يبيع خضارا لايسدد ثمنها الابعد بيعها لانة لا راسمال لة
الا نزاهتة ترك لمن سرقوا قوتة على مدى 26 سنة فاتورة رمادة الطاهر
سيسدونها حفيدا عن جد بلدا بعد اخر عن ملايين الشباب العاطل عن الاحلام ذلك
ان فتيل حريقة بتقدم قافزا فوق الحدود كماهى عادة النار مشعلا حرائق
العنفوان فى هشيم شعوب ماكانت لتصدق كم هى هشة عروش الجبابرة وكم هم جبناء
اولئك الطغاة
لم يرض بوعزيزى الشباب النكرة المقيم فى قرية نائبة عن ضواحى التاريخ ان
يهان فى كرامتة رد على صفعة باضرام الناء فى نفسة محرقا الشئ الوحيد الذى
يملكة جسدة وظل الطغاة فى تونس كما فى كل مكان على مراى من التاريخ يرضون
على مدى اسابيع بالاهانات والشتائم المنقولة على فضائيات العالم ضرب الناس
بالاحذية صورهم على مراى من الكاميراتن داسوا على اسمائهم التى كتبوها على
اسمنت الشوارع ولاهم استحوا ولا انتحروا ظلوا يدافعون مذعورين عن كراسى
احترقت ارجلها ثم عندما كبر الحريق جثوا على ركبهم يتوسلون النجاة بحثا عن
شباك يقفزون منة خارج التاريخ ذلك انهم فقدوا ايضا الحياء
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/2/2011
الحب00 حين يفضحها
قبل سنوات اشتهر شاب فرنسى ,بعد ان استاجر يافطة اعلانية ضخمة فى احد احياء
باريس مقابلة للبناية التى تسكنها حبيبتة كتب عليها (نادين اتوافقين على
الزواج بى) ؟
ولان اليافطة ظلت اسبوعا على مراى من نادين اتوقع ان يكون قد رق قلبها
وهزمها هذا العاشق الذى ابتدع لخطبتها وسيلة ماسبقة اليها احد اقول اتوقع
لاننا لم نعرف نهاية تلك القصة فالجواب عن سوال صارخ كهذا ياتى غالبا وشوشة
وقد يرد علية بقبلة تودى بحياتى السائل والمجيب معا
وعندما تنبهت المطبوعات الى ان الحب ماعاد بوحا بل علنا عبر لوحات اعلانية
نشهر العواطف وتعريها فى ستريبتيز عاطفى امام اكبر عدد من الناس قررت ان
تحصل هى ايضا على نصيبها من صفقة الحب وتشارك فى شفط جيوب العشاق وهكذا
دابت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية ذات الاتجاة اليسارى على تخصيص اعمدتها
احيانا لرسائل المحبين على الا يتجاوز نص الرسالة 50 كلمة مقابل 70 يورو
تتضمن ايضا تكفل الصحيفة بارسال العدد هدية للمعنى بالامر اذكر ان الجريدة
فاجاتنا قبل سنوات بعاشق يحجز صفحة بكاملها لنشر ثلاث كلمات لاغير
(فرانسواز احبك 00عمر) فبدت فى جمعها بين اسمى فرنسوازوعمر كانها اعلان
لشركة بينيتون الايطالية الشهيرة باعلاناتها المناهضة للعنصرية الجامعة بين
اناس مختلفى الاجناس والالوان وتحكى القصة ان اخانا عمر الذى لا يملك الا
ثروة عواطفة 00مغاربى مغترب رفع اسهمنا العاطفية فى فرنسا بسخائة العشقى
بعد ان دفع مقابل ثلاث كلمات فى الجريدة التى تقراها حبيبتة كل صباح ثمن
اعلان صفحة كاملة
وهو ماوحى الى بفكرة استئذان رئيس التحرير فى نشر اعلان عاطفى موجز على هذة
الصفحة بين الحين والاخر مقابل التنازل عن ثمن مقالى هذا شرط ان يكون
تصريحا عاطفيا على الطريقة الجزائرية من نوع يلعن ابوك يافلان كم احبك وثمة
لدينا فى الجزائر تشكيلة من المسبات العشقية لايمكن كتابتها هنا ولكنها
لعمرى افصح من كل ما قراتم لى من نصوص عاطفية
منذ الازل والعشاق يبتدعون طرقا جديدة يقولون بها الكلمة نفسها التى
مافتنئت البشرية منذ بدء الخلق تكررها منذ ذلك الرجل البدائى الذى كان يجر
حواء من شعرها نحو كهف الطاعة ليجهز عليها حبا قبل حتى ان تعاد جهاز عرسها
للحاق بة ومازال يستعينون بعضلاتهم حينا وحينا بثرواتهم او بمواهبهم
ليقولوا لنا نحن النساء اصغر الكلمات تلك التى تنزل علينا كصاعقة فتفقدها
صوابنا وتفتك بنا لهول المفاجاة
فالحب كالحرب خدعة والمنتصر فية هو الذى يفاجئك بقول تلك الكلمة بالطريقة
التى لاتتوقعها ولا تستطيع الا الاذعان امام سطوة خيالة العشقى كل يقول
احبك على طريقتة الماتادور مصارع الثيران وهو يهدى حبيبتة اذن الثور الذى
صارعة والملك الذى كادوارد الثامن يتخلى عن عرش بريطانيا مقابل الزواج
بامراة مطلقة والثرى بشراء اغلى بطاقة لسهرة حب كما فعل اوناسيس باهدائة
معشوقتة ماريا كالاس سبيكة من الذهب الخالص المرصع بالالماس والزمرد
داخل جيب معطف اسود لااصغر من كلمة احبك ولا اكثر منها تكلفة بعضهم لا يصرح
بحبة الا مرفوقا بخروج روحة عسى المحبوب يجد فى موتة دليلا على صدقة حتى
ان احد مجانين الموت عشقا قال :
دليلا على صدقة حتى ان احد مجانين الموت عشقا قال
لقد كنت اهوى ان تكون منيتى
بعينيك حتى تنظرى ميت الحب
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 5/3/2011
يوم جلست تونس بجوارى
ذات نسيان 1998 كنت اشارك فى ملتقى المبدعات فى سوسة فى تونس حين بلغنى خبر
وفاة نزار قبانى غادرت تونس على عجل من دون ان ادرى اننى لن اعود اليها
قبل 12 سنة
حدث بعدذلك اثنءا ركوبى يوما الحافلة فى باريس ان جلست الى جانبى فتاة
محجبة كما لتانس بعروبتى فقد كان واضحا انها عائدة لتوها من مظاهرة دعما
للانتفاضة بحطة على كتفها وعلم فلسطين تمسك بة مطويا فى يدها ماتوقعت ان
تكون تونسية بسبب منع الحجاب فى تونس لكنها قالت لى انها تضعة فى غربتها عن
تحد والتزام تجاة شاب تحبة واختطفة رجال الامن منذ ثلاث سنوات امام
اهتمامى بماساتها راحت تروى لى ماحل باقارب ومعارف لها مات احدهم فى اقبية
التعذيب ودفنة اهلة فى حضرة قتلتة .
الفتاة كانت من الشجاعة لتواجة عنصرية يهود فرنسا انهارت باكية حين ضممتها
وقبلتها مواسية ودعتنى بعدها ونزلت على عجل من الحافلة من دون ان افكر فى
سوالها عن اسمها فما توقعت ان دموعها ستعلق بخدى اثنتى عشر سنة
وفاء لفتاة لم تعرف من اكون لكنها استودعتنى دمعها لم ازر تونس على مدى
اعوام تزايدت خلالها الدعوات الحاحا واغرءا وازددت انا اصرارا بعد ان قطعت
مسافة طويلة فى الالتزام بوعد اخذتة على نفسى.
ثم .. قبل عام اتصل بى من تونس احد تلاميذ ابى بعد ان تعرف الى من الفيس
بوك وكان حدثا مذهلا فقد فاجانى نبل ووفاء سى عزوز الدريدى الذى وهو فى سن
التقاعد مازال وفيا لمعلم تتلمذ على يدة فى الابتدائى ويصر مع من مازال حيا
من زملائة على تكريم معلمهم الجزائرى واطلاق اسمة على الصف الذى كان يدرس
فية ولان الرجل يعرف ايضا البيت الذى ولدت فية لان ابى كان يكلفة بايصال
الواجبات المدرسية الى البيت فقد عرض على ان يرافقنى لزيارة حينا وهكذا
هزمتنى ذكرى ابى وتحولت زيارتى الى مشروع عائلى برفقة امى واخى وابنى الذى
كان يريد ان يعرف شيئا عن جدة ارتايت حينها ان اقبل اخيرا دعوة معرض الكتاب
كى تتم فرحتى بلقاء قراءهم اهلى ومن قصيلة خبرى وشجرة عائلة كلماتى
فاشهدهم على دعوتى الى مسقط قلبى ولقد اعطونى من جموح الحب وجنون الاحتفاء
ماخففت ذكراه من ندمى
فما كدت اصل المطار برفقة زوجى وابنى حتى تم توقيف زوجى للتحقيق معة حول
ماكتب من مقالات عن تونس على الرغم من حيازتة تاشيرة وبعد ان تناوب علية
رجال الامن مساءلة وتجاوز الوقت الساعتين وبدت على مستبلينا علامات الاحراج
وعلى زوجى المريض باسلكرى والضغط اعراض الارهاق ثم الغضب حد طلبة المغادرة
على اول طائرة سمحوا لنا بالدخول تفاديا لفضيحة اعلامية
اما ابنى مروان الذى لم يختبر هذة المواقف فقد اصيب بحالة احباط لولا انهم
ادركونا بمرافق من عمرة يحرس انفاسنا وكان للامانة شابا طيبا ظل يهاتفنا
حتى بعد عودتنا الى بيروت .
مازالت تحضرنى ذكرى تلك الفتاة من اجل دموعها التى علقت بخدى رفضت ان اكون
فى استقبال بن على عند افتتاحة معرض الكتاب كما طلب منى بالحاح مدير المعرض
جئت متاخرة بيوم لكى لا صاافحة بشهادة الكاميرات لاحقا وبوعزيزى يضرم
بالنار فى جمهوريات الخوف ادركت اننى فى الواقع جئت تونس قبل بضعة اشهر من
لحظة انتظرتها اثنى عشر سنة
لقد اخلفت موعدى مع التاريخ ولهذا لن اعرف يوما كيف اكتب عن فرحة عشتها بمرارة وخدى ادرى بها
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 12/3/2011
كرامة الببغاء
اكن احتراما خاصا للببغاوات ,التى عكس المشاع عنها تكمن كرامتها فى رفضها
ان تكون ببغاء تلقنها ماتريد من كلام لتسلية صغارك اوابهار ضيوفك او ارضاء
غرورك فهى لن تصحبك ولن تمسيك الا ان شاءت ذلك ولا تتوقع منها ان تناديك
مثلا (سيادة الرئيس القائد المفدى حفظة الله) حتى وان كنت تعلق على صدرك
سجادا من النياشين لانها لاتحفظ غير المختصر المفيد الذى يقتصر غالبا على
مفردات الشتائم
وقد تسنى لقائد الاسطول البريطانى ذات مرة ان يختبر على حسابة سلاطة لسان
ببغاء كان من المفروض ان يكون اكثر تادبا بحكم وجودة على ظهر الاسطول
لاعتبارة رمز طاقم الفرقاطة ولكن البحارة قد اخرجوه من القفص الذى يعيش
داخلة فى جناح الضباط واغلقوا علية فى خزانة ريثما ينتهى الاميرال من القاء
كلمتة لعلمهم بلائحة الشتائم والبذاءات التى يحفظها غير ان الببغاء فاجا
الجميع بمقاطعتة الاميرال بصوت خافت اتيا من الخزانة يقول بسخف وما ان يهم
الاميرال بمعاودة الحديث حتى يعود الصوت قائلا تافة ثم هراء
فوجود الببغاء سجينا فى خزانة لم يمنعة من ايصال صوتة لقائد الاسطول ذلك ان
البغاء الذى لم يترب على ثقافتنا النضالية لايحتاج الى شعار لاصوت يعلو
فوق صوت المعركة كى يكون صوت مالاصوت لهم فهو ظاهرة صوتية فى حد ذاتة وهو
عكس الكثيرين من رافعى الشعارات مستعد للموت من اجل ان يقول كلمتة اومن اجل
الا يرغم على قولها حتى لكانة القائل ستموت ان قلتها وستموت ان لم تقل ..
فقل ومت
لذا فتاريخ الببغاوات ملى بالمظالم والاضطهادات والجرائم المرتبكة فى حق
طائر مزاجى يتميز بفلتان اللسان ولم يعتد على طريقة مذيعى اخبارنا فى
التدقيق والتمعن فى مالقن لة مسبقا على ورق
وقد دفع موخرا ببغاء فى الصين حياتة ثمن عدم امتثالة لاوامر صاحبة الذى
امرة بنطق عبرتى صباح الخير والى اللقاء كل يوم وبعد ثمانية اشهر من
المحاولة الفاشلة لم يتماسك الرجل امام عناد الببغاء فاهانة ووصفة بالاحمق
فما كان من الببغاء الا ان كرر هذة الكلمة فاستشاط الرجل غضبا وقتلة
اعاد هذا الخبر الى ذهنى قصة موثرة وطريفة تعود لشبابى يوم كنا نسكن فيلا
حديقتها ملاصقة لحديقة جار ضابط كان لة ببغاء ولان الجميع كانوا لاينفكون
ينادوننى فقد حفظ الببغاء اسمى واصبح ماان يستيقظ فجرا على عادة الطيور حتى
يبدا فى التصفير مناديا احلام احلام فتستيقظ جدتى غاضبة واثقة بان ابن
الجيران ينادى على وحدث ان ضربتنى ووبختنى غير مصدقةبراءتى حتى اليوم الذى
فاجانا الببغاء ونحن مجتمعون مصفرا ومناديا باسمى فتحلق حولة الكبار
والصغار وحاول كل واحد تلقينة اسمة وكلما ازداد الاطفال الحاحا ومطاردة لة
ازداد الببغاء رفضا لترديد مايطلب منة وكانت الصدمة عندما استيقظنا بعد
يومين لنجد الببغاء قد انتحر بغرس مخالبة فى عنقة
من يومها وانا اتعاطف مع الببغاء ليس لانة اول كائن انتحر بسببى بل لاننى
مع العمر امنت بكرامة الببغاء الذى لايعرف تبييض الكلام ولا التبرؤ مما سبق
ان قالة كما يفعل بعض الاعلاميين والفنانين المصريون اليوم ومن دون ان
يدعى انة مثقف او مناضل يموت بسبب كلمة تاركا لنا دور الببغاء
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 19/3/2011
مانسيه القتلة
قبل عام ,قرات خبرأ فى صحيفة لبنانية يقول انا شابا أنتحر بعد اسبوع من
وفاة طفلة دهسها بسيارتة لانة مااستطاع ان يعيش وهو يحمل فى قلبة ذكرى قتله
انسانا
مازالت الانسانية بخير اذن فهذا العالم لم ينجب الطغاة فحسب انجب ايضا
اناسا فى امكانهم ان يموتوا قهرا والما حتى عندما يتسببون من دون قصد فى
قتا احد . ذلك ان الانسان اى انسان يحمل فى كينونتة اسرار الانسانية جمعاء
وقد قال تعالى
من قتل نفسا بغير نفس اوفساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها
فكانما أحيا الناس جميعها) لذا جاء فى العلم النبوى ان الدماء هى اول
مايقضى فية بين الناس يوم القيامة الطغاة الذين ازدهر الموت على ايامهم
وطالما باهوا بازهاق ارواح الامنين المسالمين من الناس كيف يلاقون ربهم يوم
الحساب؟
ان كانوا لايخجلون من التاريخ فكيف لايستحون من وقوفهم بين يدى الله وعلى
ايديهم دماء الالاف ممن سرقوا ارواحهم من ذويهم فرملوا ويتموا وثكلوا ثم
خلدوا الى النوم حالمين بوجبة الموت المقبلة ؟
نشاهد على الفضائيات جثث اولئك الشهداء الذين يتدفق دمهم على شاشاتنا وجثث
الاطفال المتفحمة فتحزن حتى نعاف النوم ونعاف الاكل ونزهد فى مباهج الحياة
ويخرج علينا القائد الزعيم كل يوم بشهية متزايدة للموت فهو لن يقبل باقل من
انهار من الدم اليس هو صحاب شعار النهر العظيم للشعب العظيم ؟ هذا الشعب
الليبى العظيم يلزمة اذن موت عظيم وعد القائد الزعيم بان يهدية اباة حتى
ولو اقتضى الامر الاستنجاد بالمرتزقة وبالطائرات الحربية لقصف اناس خرجوا
بدءا يتظاهرون وهتافهم الوحيد سلمية سلمية لكن كلما تقدم الموت سارقا
رفاقهم وذويهم كبر الغضب وتغيرت الشعارات حتى انتهت حيث بدات شعارات
التونسيين الشعب يريد اسقاط النظام او على الاصح يريد اسقاط الاصنام تلك
التى لاتقبل ان نخالف لها امرا0.
هذة الثورات ليست غضب جياع بل ثورة ضد جشع وتخمة الاصنام التى سقطت
جمهوريات الخوف على ايدى الابناء الشرعيين للغضب العربى اولئك الذين رفع
بعضهم صور تشى غيفارا الرجل الوسيم الذى وهو يرى قاتلة يصوب نحوه رشاشة على
بعد خطوة من حتفة صاح بة ( اطلق النار ايها الجبان انك تقتل انسانا)
كان رهانا خاطئا على انسانية الوحش البشرى فقد رد الوحش لوابل من الرصاص كما ليثبت لة ان الرموز ايضا هى تحت رحمة القتلة.
نس القاتل ان الرموز يحييها الموت.... وكذلك الشعوب
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/3/2011
البسطاء الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير
ابيد واحدة علينا ان نكتب عن ذلك الكم من الجرائم ومانراه من عنجهية الطغيان؟
بعض الكلام لا يكتب بالحبر ولايكتب باليد الذين سبقوك الى كتابتة ماعادوا هنا .
الشهداء الارقام الذين فاضت بهم المقابر ويدفنون دفن الودية فى غياب اقاربهم واحبائهم دفنوا معهم يدك
****
ثمة من يكتب اللحظة باشلائة تاريخ العرب ثمة من لايملك الا دمة وبة يقول لا
فماذا يبقى للحبر ان يقولة عندما فداء للاوطان ترخص دماء الابناء؟
****
ان كان لك شى زكاة وزاكة القلب الحزن كما يقول الامام على كرم الله وجهة
فان زكاة الشعوب الشهادة لقد دفع العرب زكاة قلوبهم فرادى حزان وغبنا على
مدى اربعة عقود واليوم يدفعون زكاتهم جماعة كشعب يقدم قوافل اشلهداء لدفع
البلاء عن الاجيال القادمة.
****
منذ عقود وهم يتمرنون على الموت من اجل ان يزفوا فى لحظة شهادة كهذة قرابين فداء لحلم جماعى يدعى الحرية.
عندما تشاهدونهم فى نشرات الاخبار يدخلون الجنة افواجا بزهز الشهداء تحملهم
القلوب وسط الهتافات الى مثواهم الاخير كبروا وترحموا عليهم انهم احبة
الله وجلساء الانبياء.
****
منذ الازل لننجو من عدو اعتدنا ان نتكى على عدو اخر فنستبدل بالطغاة الغزاة وبالاستبداد الاذلال الابشع من الموت.
ذلك ان الغزاة كما الطغاة لاياتون الا لمن ينادى عليهم ويهتف اسمهم وبحبو عند اقدام عرشهم مستجديا ابوتهم وحمايتهم.
****
من ياتى لنجدتك ؟ والى من تشكو مظلمتك؟
الشعوب التى لاقيمة للانسان فيها التى تفتدى بالروح وبالدم جلاديها لن يرحمها الاخرون
والشعوب التى لاتحاسب حاكمها على تبذيرة ثروتها وعلى استحواذة هو واولادة على دخلها تجيز للغرباء نهبها.
والامم التى ليست ضد مبدا القتل وانما ضد هوية القاتل يحق للغزاة الذين
استنجدت بهم ان يواصولا مهمة الطغاة فى التنكيل بها والتحاور معها الذخيرة
الحية
****
اكبر المعارك تخضوها بسبالة الضمير لابسلاحك ولا بعضلاتك وتلك المعارك هى
التى يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعون اسطورة النصر الكبير.
****
اولئك الذين حكموا اوطانا ربع قرن بجيش من المخبرين متسلطين على شعوب طحنها الذل الازلى ...
هولاء الواثقون من ولاء الدبابات لهم ان يجربوا الموت مرة ليتختبروا ريدهم فى جنازة ... فيذهلوا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 26/3/2011
البسطاء الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير
ابيد واحدة علينا ان نكتب عن ذلك الكم من الجرائم ومانراه من عنجهية الطغيان؟
بعض الكلام لا يكتب بالحبر ولايكتب باليد الذين سبقوك الى كتابتة ماعادوا هنا .
الشهداء الارقام الذين فاضت بهم المقابر ويدفنون دفن الودية فى غياب اقاربهم واحبائهم دفنوا معهم يدك
****
ثمة من يكتب اللحظة باشلائة تاريخ العرب ثمة من لايملك الا دمة وبة يقول لا
فماذا يبقى للحبر ان يقولة عندما فداء للاوطان ترخص دماء الابناء؟
****
ان كان لك شى زكاة وزاكة القلب الحزن كما يقول الامام على كرم الله وجهة
فان زكاة الشعوب الشهادة لقد دفع العرب زكاة قلوبهم فرادى حزان وغبنا على
مدى اربعة عقود واليوم يدفعون زكاتهم جماعة كشعب يقدم قوافل اشلهداء لدفع
البلاء عن الاجيال القادمة.
****
منذ عقود وهم يتمرنون على الموت من اجل ان يزفوا فى لحظة شهادة كهذة قرابين فداء لحلم جماعى يدعى الحرية.
عندما تشاهدونهم فى نشرات الاخبار يدخلون الجنة افواجا بزهز الشهداء تحملهم
القلوب وسط الهتافات الى مثواهم الاخير كبروا وترحموا عليهم انهم احبة
الله وجلساء الانبياء.
****
منذ الازل لننجو من عدو اعتدنا ان نتكى على عدو اخر فنستبدل بالطغاة الغزاة وبالاستبداد الاذلال الابشع من الموت.
ذلك ان الغزاة كما الطغاة لاياتون الا لمن ينادى عليهم ويهتف اسمهم وبحبو عند اقدام عرشهم مستجديا ابوتهم وحمايتهم.
****
من ياتى لنجدتك ؟ والى من تشكو مظلمتك؟
الشعوب التى لاقيمة للانسان فيها التى تفتدى بالروح وبالدم جلاديها لن يرحمها الاخرون
والشعوب التى لاتحاسب حاكمها على تبذيرة ثروتها وعلى استحواذة هو واولادة على دخلها تجيز للغرباء نهبها.
والامم التى ليست ضد مبدا القتل وانما ضد هوية القاتل يحق للغزاة الذين
استنجدت بهم ان يواصولا مهمة الطغاة فى التنكيل بها والتحاور معها الذخيرة
الحية
****
اكبر المعارك تخضوها بسبالة الضمير لابسلاحك ولا بعضلاتك وتلك المعارك هى
التى يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعون اسطورة النصر الكبير.
****
اولئك الذين حكموا اوطانا ربع قرن بجيش من المخبرين متسلطين على شعوب طحنها الذل الازلى ...
هولاء الواثقون من ولاء الدبابات لهم ان يجربوا الموت مرة ليتختبروا ريدهم فى جنازة ... فيذهلوا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 2/4/2011
الة تصوير على كتفة .. ودمة على كفة
قال تعالى
(..وما تدرى نفس ماذا تكسب غداوماتدرى نفسى بأى أرض تموت..)
سقط على حسن الجابر شهيد الحقيقة ماكان ليبيا ..كان قطريا..منخرطا فى حزب
لاشعارات لة حزب المحافظين الذين يذهبون نحو الموت بمل ارادتهم ليعودا لنا
بصورة تفحم القتلة وتثار لضحاياهم الى الابد.
الرجل الخمسينى الذى بدا الشيب يغزو الشيب يغزو لحيتة كلن يملك فتوة الاحلام القومية ويؤمن بأمة عربية لاظلم فيها .ولاطغاة
لااظنة كان يحسن استعمال الرشاش كان اتقى من ان يحمل سلاحا قد يقتل بة احدا
لكنة كان جاهزا للموت من اجل توثيق موت اى احد عبى يد وحوش بشرية افقدهم
احتراف القتل اى علاقة بالصفات الانسانية لذا ماكان على حسن الجابر جنديا
بل جيشا بعدد مشاهدى صورة المسروقة من بين فكى الموت.
فى صور الحروب التى اصبحت حرب صور ثمة من يثرى بصورة وثمة من يدفع حياتة
ثمنا لها كل مصور حرب هو مشروع قتيل يبحث عن صورتة وسط الدمار هذة مهنة
لايخرج منها صاحبها سالما او معافى هو خلف الكاميرا لايصور سوى احتمال موتة
انة زمن الموت الموثق والجريمة المصورة الى تصنع من الضحية رمزا قادرا على
اعادة توجية الرشاش صوب القاتل لذا استطاعوا اغماض عينية وعجزوا عن اغماض
عين الكاميرا التى كانت عين الحقيقة
كان على حسن الجابر بطلا من الزمن العربى المعاضر الة تصوير على كتفة ودمة
على كفة واحد من مجاهدى الصورة ترك نعمة العيش فى بلادة يقصدها الناس من كل
صوب ليغنموا من خيراتها واختار ان تكون الشهادة غنميتة ومكسبة
ليتة شاهد جنازتة ليتة استيقظ برهة ليرى دموع الليبين وهم يبكونة وهتافاتهم وهم يودعونة
ايها المصور.. قم وصر جنازتك .. هل شاهدت عدستك مشهدا اجمل ؟ وهل حلم مصور عربى بان تصلى علية امة بكاملها؟
الرجل الذى غبطناة على استشهادة حتى اشتهينا ميتتة كانت اخر ما التقطت
عدستة مشاهد لضريح الشهيد الكبير عمر المختار لعلة بدورة غبط المختار على
مقامة العالى فى الجنة حتى اهداه الله زهو الالتحاق بة
ليس لنا الموت الذى نستحقة بل الموت الذى يسبهنا يقول اندرى جيد كانت لحسن
الجابر ميتة تشبة نبلة رجلا شهد لة رفاقة بالشيم الاصيلة والصفات الحميدة
رجل ولد بدم عربى منذور ليسيل ذات ثورة فى ليبيا موحدا بتدفقة امة عربية
كانت قوميتها مشتتة فى ضواحى الجغرافيا
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 9/4/2011
لاتقبل بالنصف.. فلست نصف انسان
ينجح كتاب عندما يكاد القارى ينسبة الى نفسة حين يقع مندهشا على ما خالة
سرة حتى ليبدو لة واكن الكاتب سطا على حياتة وذكرياتة ومشاعر ظنها حكرا
علية فالقارى لايبحث فى مايقراة عن قصة الراوى بل عن نفسة فى قصص الاخرين
ويخلد كتاب عندما يتمنى اى كاتب يقراة على مدى الازمنة لو كان هو من كتبة
ويراودة احساس بانة سرق منة يحدث ان يقع فى قبضة نص كتب قبلة بعصور ويشعر
لفرط انخطافة بة بانة ينتمى لفصيلة حبرة وجينات ابجديتة حتى لو ان كتب بلغة
غير لغتة
تطول قائمة الكتب التى يتمنى كل كاتب لو انة وقعها غير انى اهديكم فى مواسم
معارض الكتب العربية نصا لجبران من تلك النصوص الخالدة التى مامن قارئ او
كاتب الا وتمنى لو انة وقعها انة نص عميق على بساطتة موجع على خفتة يوشوشنا
على استحياء بعظات لاختصار خساراتنا او التعايش معها بكبرياء الخاسرين
تعمقوا فى كل جملة فية انها تخفى سرا من اسرار الحياة
******
لاتجالس انصاف العشاق ولا تصادق انصاف الاصدقاء لاتقرا لاانصاف الموهوبين
لاتعش نصف حياة ولاتمت نصف موت لاتختر نصف رجل ولاتقف فى منتصف الحقيقة
لاتحلم نصف حلم ولا تتعلق بنصف امل اذا صمت فاصمت حتى النهاية واذا تكلمت
فتكلم حتى النهاية لاصتمت كى تتكلم ولا تتكلم كى تصمت
اذا رضيت فعبر عن رضاك لاتصطنع نصف رضا واذا رفضت فعبر عن رفضك لان نصف
الرفض قبول النصف هو حياة لم تعشها وهو كلمة لن تقلها وهو ابتسامة اجلتها
وهو حب لم تصل الية وهو صداقة لم تعرفها النصف هو مايجعلك غريبا عن اقرب
الناس اليك وهو مايجعل اقرب الناس غرباء عنك النصف هو ان تصل وان لاتصل ان
تعمل وان لاتعمل ان تغيب وان تحضر النصف هو انت عندما لاتكون انت لانك لم
تعرف من انت النصف هو ان لاتعرف من انت ومن تحب ليس نصفك الاخر هو انت فى
مكان اخر فى الوقت نفسة
ونصف شربة لن يروى ظماك ونصف وجبة لن يشبع جوعك نصف طريق لن يوصلك الى اى
مكان ونصف فكرة لن يعطيك نتجية النصف هو لحظة عجزك وانت لست بعاجز لانك لست
نصف انسان انت انسان وجدت كى تعيش الحياة وليس كى تعيش نصف حياة
ليست حقيقة الانسان بما يظهرة لك .. بل بما ر يستطيع ان يظهرة
*****
هكذا تكلم جبران واصلوا الانصات الى مالم يسعفة العمر لقولة لو انة قاسمنا
زمنا اصبح المرء يلزمة فية كثير من انصاف البشر كلما احتاج الى صداقة او حب
شخص واحد
رد: احلام مستغانمى (لاحياء لمن تنادى)
اناقريت الاولي والتانيه وياواش يا واش يا استاذ سمير علشان نقدر نستوعب يقني حط شويات صغننه بس طبعا رائعة لو تعرف عنها اي معلومات؟
maleeka- Admin
- عدد المساهمات : 122
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
العمر : 36
رد: احلام مستغانمى (لاحياء لمن تنادى)
مجهود رائع و لاكني اضم صوتي الي صوت مليكا - بس علشان الناس تقدر تقراء .
و في النهاية تسلم ايدك.
و في النهاية تسلم ايدك.
The Matador- Admin
- عدد المساهمات : 630
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 46
الموقع : Egypt
رد: احلام مستغانمى (لاحياء لمن تنادى)
برضه تسلم ايدك؟
موضوع جميييييييييل جدا بس انا عندي سؤال واللي تحت العشرين يقولولك من غير استاذ برضه؟
موضوع جميييييييييل جدا بس انا عندي سؤال واللي تحت العشرين يقولولك من غير استاذ برضه؟
برغوته- عدد المساهمات : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 26, 2012 8:57 am من طرف The Matador
» حدث في 23 رمضان
السبت أغسطس 11, 2012 11:14 am من طرف The Matador
» خالد صلاح يكتب: تعالوا نصدَّق جمال مبارك
السبت أغسطس 11, 2012 11:05 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 18 رمضان
الإثنين أغسطس 06, 2012 10:20 am من طرف The Matador
» مرسي: قواتنا تطارد منفذي هجوم سيناء ولا مجال لمهادنة العدوان والإجرام
الإثنين أغسطس 06, 2012 9:18 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 17 رمضان
السبت أغسطس 04, 2012 10:17 am من طرف The Matador
» مصر في نهائي كأس العالم لكرة القدم للصم في تركيا....
الإثنين يوليو 30, 2012 2:10 pm من طرف The Matador
» حجر رشيد
الخميس يوليو 19, 2012 4:10 pm من طرف The Matador
» من سيقود العالم ؟
الخميس يوليو 19, 2012 3:51 pm من طرف The Matador