دخول
المواضيع الأخيرة
تلك الحرائق الجميلة
صفحة 1 من اصل 1
تلك الحرائق الجميلة
مقال احلام مستغانمى فى مجلة زهرة الخليج بتاريخ 11/6/2011
تلك الحرائق الجميلة
مذ رحل نزار قبانى ونحن نحاول انقاذ النار التى اشعلها فينا ومضئ ذلك الطفل
الزوبعة الشاعر الذى حيث يمر تشتعل بمرورة فتيلة الشعر نقف مندهشين امام
رمادنا بعدة
لماذا خالفنا نصائحة ورحنا نؤمن على حياتنا ضد الحرئاق الجميلة ؟ ومانفع
ماننقذة؟ وماذا لو كان الشئ الوحيد الذى انقذناة حقا هو كل ماسرقناه من
العمر ثم سلمناه وليمة للنار ..نار القدر؟
ليس عجبا ان يكون نزار قد غادر ذات ربيع وانهى حياتة بطلب كوب من الماء فنزار قبانى حالة نارية قبل ان يكون حالة شعرية انة من سلالة
"بودلير" الذى كان يقول ليثبت غرابتة ان اول كلمة لفظها عندما بدا النطق كانت اى علبة كبريت ALLUMETTE
ولااظن "نيرون" نفسة قد طالب حال وصولة العالم بالكبريت بدل البيبرون هو
الذى احرق روما فى تزوة لهب فمن اين جاءت نزار تلك النزعة النيرونية لاضرام
النار فى تلابيب النساء اللائى احببنة واحبهن فى اثواب نومهن وفساتين
سهراتن ومناديل بكائهن وكل مالبسنة لموعدهن الاول معة او مانسينة فى غرفتة
بعد موعد حب؟
لم كل مدينة احبها او مر بها شب فيها الحريق ولم يستطع رجال الاطفاء العاملون على حفظ التقاليد وضبط السلوك من اجلها شيئا؟
كان يركب قطار الشعر ليفخخة عابرا كل المدن العربية ليجرب فينا سياسة الارض
المحروقة تاركا الناس خلفة مفزوعين مهرولين محملين كل بدلو من الماء
ذلك نا نزار لم يكتب يوما باصابعة بل باصابع الديناميت التى كان يعدها لنا
بنوايا اجرامية وبكل عناية شعرية كما تلف النساء فى كوبا على حجرهن السيجار
الفاخر
الان نكتشف ذلك وقد توقفت تلك الانفجارات التى كان يحدثها فبهرنا بها بلدا
بعد اخر لذا بعد رحيلة ساد العالم صمت شعرى رهيب لا لان شاعرا كبيرا رحل
لان وهمنا بالشعر انطفا ولم يعد فى امكان احد ان يجعل من تفاصيل حياتنا
العادية حالة شعرية
برحيلة استبشر بعض الشعراء خيرا توقعوا انهم بغيابة سيتقدمون صفا اخطاوا فى
حساباتهم الشعر فضاح لمن دونة قد يزداد شاعر حضورا بغيابة ويصغر اخر على
الرغم من ضوضائة لذا من كانوا فى حياتة كبارا مازالو كذلك واولئك الذين
كانوا اقزاما لم يكبروا ولاجدوى من وقوفهم فى طوابير الشعر
الشاعر لاينتظر الشعر هو الذى ينتظرة عصورا
ما وقف نزرا يوما فى الصف لقد كان لنصف قرنا صفا فى حد ذتة يمتد من اول الى
اخر الخريطة العربية وعلما شعريا تصطف خلفة امة باكملها كان الصوت الشرعى
لعصرنا وابن الفبيلة الذى غدا بنقلابة على اعرافها ملكا عليها
قال "ان المبدعين خلقوا ليزرعوا القنابل تحت هذا القطار العثمانى العجوز
الذى ينقلنا نت محطة الجاهلية الاولى الى محطة الجاهلية الثانية واثناء
زرعة تلك الالغام نسف نزار خلال حكمة كل الشعراء الذين ركبوا قطار الشعر من
دون تذاكر ومن دون ان يدفعوا مستوجبات هذا اللقب
عاشوا معلقين بابواب القطارات والمهرجانات الضوضائية وقضى عمرة فى ركلهم
ودفشهم ومحاولة الالقاء بهم من النافذة دائم السخرية منهم والاستخفاف بهم
وماسمعوه ولاصدقوه الان وقد غادر وتركهم يسافرون نحو حتفهم فى ذلك القطار
المجنون نعى انة رحل وهو يحاول تحرير اخر قصيدة من ايدى مرتكبى الجرئام
الشعرية رحل وهو يحارب لانقاذ اخر انثى قبل وصول التتار سقط وهو يحاول
اصلاح العطل الابدى فى مولدات الفرح العربى لذا مات بصعقة كهربائية معلقا
الى قنديل الشعر اثناء محاولتة ادخال الكهرباء الى شارع الحزن العربى
رحل اخذا معة كل ذلك الضوء
تلك الحرائق الجميلة
مذ رحل نزار قبانى ونحن نحاول انقاذ النار التى اشعلها فينا ومضئ ذلك الطفل
الزوبعة الشاعر الذى حيث يمر تشتعل بمرورة فتيلة الشعر نقف مندهشين امام
رمادنا بعدة
لماذا خالفنا نصائحة ورحنا نؤمن على حياتنا ضد الحرئاق الجميلة ؟ ومانفع
ماننقذة؟ وماذا لو كان الشئ الوحيد الذى انقذناة حقا هو كل ماسرقناه من
العمر ثم سلمناه وليمة للنار ..نار القدر؟
ليس عجبا ان يكون نزار قد غادر ذات ربيع وانهى حياتة بطلب كوب من الماء فنزار قبانى حالة نارية قبل ان يكون حالة شعرية انة من سلالة
"بودلير" الذى كان يقول ليثبت غرابتة ان اول كلمة لفظها عندما بدا النطق كانت اى علبة كبريت ALLUMETTE
ولااظن "نيرون" نفسة قد طالب حال وصولة العالم بالكبريت بدل البيبرون هو
الذى احرق روما فى تزوة لهب فمن اين جاءت نزار تلك النزعة النيرونية لاضرام
النار فى تلابيب النساء اللائى احببنة واحبهن فى اثواب نومهن وفساتين
سهراتن ومناديل بكائهن وكل مالبسنة لموعدهن الاول معة او مانسينة فى غرفتة
بعد موعد حب؟
لم كل مدينة احبها او مر بها شب فيها الحريق ولم يستطع رجال الاطفاء العاملون على حفظ التقاليد وضبط السلوك من اجلها شيئا؟
كان يركب قطار الشعر ليفخخة عابرا كل المدن العربية ليجرب فينا سياسة الارض
المحروقة تاركا الناس خلفة مفزوعين مهرولين محملين كل بدلو من الماء
ذلك نا نزار لم يكتب يوما باصابعة بل باصابع الديناميت التى كان يعدها لنا
بنوايا اجرامية وبكل عناية شعرية كما تلف النساء فى كوبا على حجرهن السيجار
الفاخر
الان نكتشف ذلك وقد توقفت تلك الانفجارات التى كان يحدثها فبهرنا بها بلدا
بعد اخر لذا بعد رحيلة ساد العالم صمت شعرى رهيب لا لان شاعرا كبيرا رحل
لان وهمنا بالشعر انطفا ولم يعد فى امكان احد ان يجعل من تفاصيل حياتنا
العادية حالة شعرية
برحيلة استبشر بعض الشعراء خيرا توقعوا انهم بغيابة سيتقدمون صفا اخطاوا فى
حساباتهم الشعر فضاح لمن دونة قد يزداد شاعر حضورا بغيابة ويصغر اخر على
الرغم من ضوضائة لذا من كانوا فى حياتة كبارا مازالو كذلك واولئك الذين
كانوا اقزاما لم يكبروا ولاجدوى من وقوفهم فى طوابير الشعر
الشاعر لاينتظر الشعر هو الذى ينتظرة عصورا
ما وقف نزرا يوما فى الصف لقد كان لنصف قرنا صفا فى حد ذتة يمتد من اول الى
اخر الخريطة العربية وعلما شعريا تصطف خلفة امة باكملها كان الصوت الشرعى
لعصرنا وابن الفبيلة الذى غدا بنقلابة على اعرافها ملكا عليها
قال "ان المبدعين خلقوا ليزرعوا القنابل تحت هذا القطار العثمانى العجوز
الذى ينقلنا نت محطة الجاهلية الاولى الى محطة الجاهلية الثانية واثناء
زرعة تلك الالغام نسف نزار خلال حكمة كل الشعراء الذين ركبوا قطار الشعر من
دون تذاكر ومن دون ان يدفعوا مستوجبات هذا اللقب
عاشوا معلقين بابواب القطارات والمهرجانات الضوضائية وقضى عمرة فى ركلهم
ودفشهم ومحاولة الالقاء بهم من النافذة دائم السخرية منهم والاستخفاف بهم
وماسمعوه ولاصدقوه الان وقد غادر وتركهم يسافرون نحو حتفهم فى ذلك القطار
المجنون نعى انة رحل وهو يحاول تحرير اخر قصيدة من ايدى مرتكبى الجرئام
الشعرية رحل وهو يحارب لانقاذ اخر انثى قبل وصول التتار سقط وهو يحاول
اصلاح العطل الابدى فى مولدات الفرح العربى لذا مات بصعقة كهربائية معلقا
الى قنديل الشعر اثناء محاولتة ادخال الكهرباء الى شارع الحزن العربى
رحل اخذا معة كل ذلك الضوء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 26, 2012 8:57 am من طرف The Matador
» حدث في 23 رمضان
السبت أغسطس 11, 2012 11:14 am من طرف The Matador
» خالد صلاح يكتب: تعالوا نصدَّق جمال مبارك
السبت أغسطس 11, 2012 11:05 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 18 رمضان
الإثنين أغسطس 06, 2012 10:20 am من طرف The Matador
» مرسي: قواتنا تطارد منفذي هجوم سيناء ولا مجال لمهادنة العدوان والإجرام
الإثنين أغسطس 06, 2012 9:18 am من طرف The Matador
» حدث في يوم 17 رمضان
السبت أغسطس 04, 2012 10:17 am من طرف The Matador
» مصر في نهائي كأس العالم لكرة القدم للصم في تركيا....
الإثنين يوليو 30, 2012 2:10 pm من طرف The Matador
» حجر رشيد
الخميس يوليو 19, 2012 4:10 pm من طرف The Matador
» من سيقود العالم ؟
الخميس يوليو 19, 2012 3:51 pm من طرف The Matador